صور استقبال رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للسيد إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مساء اليوم.
مواصلةً لبرنامج الزيارات الميدانية لمتابعة تنفيذ المشاريع التنموية عبر مختلف دوائر الولاية، يقوم السيد عايسي_فؤاد_والي_الولاية اليوم الأربعاء 30 أفريل 2025، بزيارة ميدانية إلى دائرة زهانة، يشرف خلالها على معاينة وإعطاء إشارة إنطلاق مجموعة من المشاريع التي تندرج ضمن البرنامج التنموي الولائي.
وتندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة من الجولات الميدانية الرامية إلى الوقوف عن قرب على واقع التنمية، وتذليل العقبات التي قد تعيق تنفيذ المشاريع.
ويرافق السيد الوالي في هذه الخرجة ؛السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي
السادة نواب البرلمان بغرفتيه
السيد المندوب المحلي لوسيط الجمهورية
السادة أعضاء المجلس الأعلى للشباب
السيد رئيس دائرة زهانة
السادة رؤساء المجالس الشعبية البلدية لبلديات زهانة والقعدة
السيدات والسادة مدراء الهيئة التنفيذية
السيدات والسادة ممثلي الأسرة الاعلامية
افتُتحت الزيارة بإشراف السيد الوالي على وضع حيز الخدمة لمشروع ربط منطقة القعدة مركز بشبكة الغاز الطبيعي، لفائدة 20 عائلة. ويُعد هذا المشروع من المشاريع الحيوية التي تندرج ضمن تحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق الريفية وشبه الحضرية، وتكريس العدالة في توزيع الخدمات الأساسية.
وقد لقي هذا المشروع ترحيبًا كبيرًا من طرف سكان المنطقة، الذين عبّروا عن ارتياحهم لهذا المكسب الذي يُخفف عنهم أعباء التزود بمصادر الطاقة التقليدية، ويُعزز من جودة الحياة اليومية.
أشرف السيد الوالي على إعطاء إشارة انطلاق مشروع ترميم الطرقات بحي الشهيد بنرماس عبد الله، وهو المشروع الذي يدخل ضمن المخطط الاستعجالي لتحسين شبكة الطرق الحضرية، وتسهيل حركة المرور، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية.
في النقطة الثالثة من زيارته، قام السيد الوالي بإعطاء إشارة انطلاق مشروع تجديد شبكة الصرف الصحي في حي زغداني بقدور، الواقع في بلدية القعدة.
ويوفر هذا المشروع حلًا دائمًا لمشاكل الصرف الصحي في المنطقة، حيث يهدف إلى تجديد البنية التحتية وتحسين خدمات الصرف الصحي، مما سيسهم بشكل كبير في حماية البيئة والصحة العامة للمواطنين.
وقد أكد السيد الوالي في تصريحه على أهمية المشروع، مبرزًا الدور الكبير الذي تلعبه مشاريع مثل هذه في تعزيز جودة الحياة في الأحياء الحضرية، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالمشاريع التي تتعلق بالصحة العامة وضرورة
أشرف السيد والي الولاية، على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز ملعب جواري في قرية السوايحية التابعة لبلدية القعدة.
يهدف هذا المشروع إلى توفير فضاءات رياضية للشباب في المنطقة، بما يسهم في تشجيع الأنشطة البدنية والرياضية، وتعزيز الصحة العامة، خاصة لدى فئة الشباب.
أشرف السيد والي الولاية على وضع حيز الخدمة لمشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي بـ دوار الضحاوة التابع لبلدية زهانة، وذلك لفائدة 45 عائلة.
ويعد هذا المشروع ثمرة للجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات الولائية لتوفير الخدمات الأساسية وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، لاسيما في المناطق الريفية والنائية. وقد عبّر سكان دوار الضحاوة عن امتنانهم وارتياحهم الكبير لهذه الخطوة التي ستخفف عنهم أعباء التزود بوسائل الطهي والتدفئة التقليدية.
أشرف السيد والي الولاية على إعطاء إشارة انطلاق مشروع توسعة شبكة الصرف الصحي بمنطقة جنين مسكين، وذلك في إطار البرنامج الولائي الرامي إلى تحسين البنية التحتية الصحية والبيئية عبر مختلف المناطق.
وأكد السيد الوالي على ضرورة الإسراع في تنفيذ الأشغال مع الاحترام التام للمعايير التقنية والبيئية، مشددًا على أهمية هذه المشاريع في الوقاية من الأخطار الصحية وتحسين شروط الحياة اليومية للسكان.
وفي النقطة السابعة من برنامج الزيارة لدائرة زهانة أشرف السيد الوالي على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز ساحة لعب بالمدرسة الابتدائية رزيني قويدر بحي النصر، بلدية زهانة، وذلك ضمن جهود دعم المؤسسات التربوية وتحسين محيط التمدرس، خاصة في الطور الابتدائي الذي يحتاج فيه التلميذ إلى بيئة محفزة وشاملة.
وفي إطار الجهود المتواصلة لتحسين ظروف الإطار المعيشي للمواطنين، أشرف السيد الوالي، على إعطاء إشارة انطلاق مشروع تجديد شبكة الصرف الصحي بحي الصايم محمد (80 مسكنًا) ببلدية زهانة.
ويأتي هذا المشروع استجابة لانشغالات سكان الحي، حيث سيساهم في معالجة مشكلات التسرّب والانسداد التي كانت تؤثر سلبًا على البيئة والصحة العمومية. وقد أكد السيد الوالي، خلال إشرافه على انطلاق الأشغال، على ضرورة الاحترام الصارم لآجال الإنجاز وجودة التنفيذ، مع التشديد على مرافقة المشروع بعملية متابعة ميدانية دائمة من قبل المصالح التقنية المختصة.
كما أشرف السيد الوالي على إعطاء إشارة انطلاق مشروع تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بحي الصايم محمد ببلدية زهانة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الأساسية وتوفير شروط العيش الكريم للمواطنين.
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من التدخلات التي تعكف عليها الولاية لتعزيز البنية التحتية المائية عبر مختلف البلديات.
وخلال هذه الزيارة، استمع السيد الوالي باهتمام لانشغالات المواطنين، حيث عبّر السكان عن ارتياحهم لانطلاق هذا المشروع، كما عرضوا بعض المطالب المتعلقة بالخدمات الأخرى، والتي سيتم دراستها والتكفل بها وفق الإمكانات المتاحة.
وضمن الجهود المبذولة لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، أشرف السيد الوالي رفقة الوفد المرافق له، على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 30 سكنًا عموميًا إيجاريًا ببلدية زهانة.
هذا المشروع يندرج ضمن البرنامج السكني العمومي الموجه للفئات ذات الدخل المحدود، ويعكس حرص السلطات العمومية على تقليص العجز السكني والاستجابة لاحتياجات المواطنين، لاسيما في المناطق التي تعرف كثافة سكانية متزايدة.
وخلال مراسم وضع حجر الأساس، أكد السيد الوالي على ضرورة الاحترام الصارم لآجال الإنجاز وجودة الأشغال.
تواصلاً مع مشاريع تحسين الخدمات الأساسية لفائدة المواطنين، أشرف السيد الوالي على وضع حيز الخدمة لمشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي بـ زهانة مركز، ليشمل كل من شارع لعرج، شارع سميلي، وحي البساتين، وذلك لفائدة 41 عائلة.
يأتي هذا المشروع تلبيةً لانشغالات السكان، وسيساهم في رفع المعاناة عن العائلات التي كانت تفتقر لهذه الخدمة الحيوية، لاسيما خلال فصل الشتاء. وقد عبّر السكان عن ارتياحهم الكبير بوصول الغاز الطبيعي إلى منازلهم، مما سيوفر لهم الراحة ويخفف الأعباء اليومية.
وفي تصريحه بالمناسبة، شدد السيد الوالي على أهمية تعميم التغطية بخدمة الغاز عبر كافة الأحياء والتجمعات السكنية، مبرزًا أن مثل هذه المشاريع تُعد محورًا أساسياً من محاور التنمية المحلية.
ختامًا لزيارة العمل الميدانية إلى دائرة زهانة، قام السيد الوالي بإعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز أشغال الطرق بمنطقة زغلول التابعة لبلدية زهانة.
يهدف هذا المشروع إلى تحسين وضعية الطرق المحلية وفك العزلة عن سكان المنطقة، خاصة في ظل تزايد الكثافة السكانية والحاجة إلى شبكة نقل فعّالة وآمنة.
في ختام الزيارة، جدد السيد الوالي تأكيده على أن التنمية المحلية المتوازنة تظل من أولويات السلطات الولائية، داعيًا جميع الفاعلين إلى المتابعة الميدانية وضمان الشفافية في الإنجاز.
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الأربعاء 30 أفريل 2025، اجتماعًا للحكومة خصص لمتابعة تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بالتفعيل الكامل للمنظومة المتعلقة بالعقار الاقتصادي الموجه للاستثمار، لاسيما فيما يتعلق بالشباك الوحيد تسهيلا للعمل الاستثماري، حيث تم الوقوف على التدابير المتخذة من قبل الوكالات العقارية الثلاث المتخصصة من أجل وضع العقار الصناعي والسياحي والحضري تحت تصرف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، مع وضع الإطار الملائم لتذليل العقبات التي تواجه تهيئة المناطق الصناعية والسياحية.
كما استمعت الحكومة إلى عرض حول تطوير شعبة الليثيوم في الجزائر، وفق الرؤية الاستراتيجية للسيد رئيس الجمهورية وتدارست خارطة الطريق ذات العلاقة، الهادفة إلى استغلال الطاقات المنجمية الوطنية وتطوير شبكة لتوطين القيمة المضافة ضمن مسار تثمين هذا المورد الرئيسي في إطار الانتقال الطاقوي العالمي.
هذا وتدارست الحكومة مدى تقدم تنفيذ برنامج تطوير وتأهيل محطات تصفية المياه المستعملة، الذي من شأنه المساهمة في حماية البيئة من التلوث والحفاظ على صحة المواطنين، فضلا عن رفع نسبة المياه المعالجة لإعادة استعمالها في قطاعي الفلاحة والصناعة.
كما استمعت الحكومة أيضا إلى عرض حول مشروع البكالوريا المهنية، الذي يندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى ترقية وتثمين التعليم المهني وضمان مرافقة الحركية التي يشهدها الاقتصاد الوطني من خلال تكوين وتوفير يد عاملة مؤهلة قادرة على الاستجابة لمتطلبات سوق العمل.
أخيرا تابعت الحكومة مدى تقدم الأشغال لإنجاز بعض مشاريع الهياكل الصحية والرياضية الكبرى مع الحرص على إنجازها في الآجال المحددة ودعوة القطاعات المعنية إلى ضمان استغلال هذه الهياكل وتوفير المعدات اللازمة فور استلامها.
في إطار الجهود المتواصلة لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين والارتقاء بالمحيط العمراني لمدينة معسكر، قام صباح اليوم السيد عايسي_فؤاد والي ولاية معسكر، ، بزيارة ميدانية إلى وسط المدينة لمعاينة تقدم أشغال تهيئة الساحات العمومية، وقد شملت الزيارة عدة ساحات عمومية تعرف حاليًا أشغالًا مكثفة في مجال التهيئة الحضرية، بما في ذلك إعادة تهيئة الأرصفة، تعزيز المساحات الخضراء، وتحسين الإنارة العمومية. وتهدف هذه المشاريع إلى إعادة الاعتبار لهذه الفضاءات الحيوية لتكون في مستوى تطلعات المواطنين وواجهة جمالية تليق بعراقة المدينة.وأكد السيد الوالي خلال هذه الزيارة على ضرورة احترام آجال الإنجاز وضمان نوعية الأشغال، مشددًا على أهمية التنسيق بين مختلف المصالح المعنية لضمان سير المشروع في أحسن الظروف. كما دعا المؤسسات المكلفة بالإنجاز إلى مضاعفة الجهود وتحقيق الأهداف المسطرة وفق المعايير المطلوبة.
كما عاين السيد الوالي عدة أحياء من المدينة، منها حي "الصوناكوم"، حي "المحطة"، حي "العرقوب"، حي "خصيبية"، إضافة إلى وسط المدينة، واستمع مباشرة لانشغالات المواطنين الذين عبّروا عن تطلعاتهم لتحسين الخدمات وظروف العيش.
رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للشغل، هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصّلاةُ والسّلامُ على أشرف المرسلين،
أخَوَاتي العَامِلات .. إخْوَاني العُمَّال،
يُسْعِدُني أنْ أتَقَدمَ إلَيكُم، بِخالِص التَّهاني بِمُناسبةِ اليَوم العالمي للشُّغل المُصادِف للفاتح ماي من كُلِّ عام، وهي فُرْصَةٌ لِتَجدِيد العَزْم على مُوَاصلة مَسِيرَةِ بِنَاءِ الوَطن الَّتي سَطَّرَ نَهْجَهَا الأسْلافُ مِنَ الشُّهَداء الأبْرَار وَالمُجاهِدِين وَالمُناضلين وَكُلّ المُخْلِصين لِهَذَا الوَطَن، مِنْ أجْلِ الحِفَاظِ على استقلاليَّةِ القَرَار وَمُقَدَّرَات الأمَّة وَثرَواتها، وَالمُسَاهمة في بَعْثِ اقتصادٍ قويٍّ وَمُتَنَوِعٍ، يَحْفَظُ للوَطَن عِزَّتَهُ وَكرامَتَهُ وَاستقلالَهُ.
نَحْتَفِلُ بِهَذِهِ المُنَاسَبَة، وَنَحْنُ على نَفْسِ الإرَادَةِ لِمُوَاصَلَةِ تَعْزِيزِ المَكَاسِب المُحَقَّقَةِ لعَالَمِ الشُّغْل، بَعْدَ تَجْسِيدِ الالْتِزَامَات بِالزِّيادَاتِ في رَوَاتِبِ العُمَّال بِنِسَبٍ غَيْرِ مَسْبُوقَةٍ، مِنْ خِلالِ مُرَاجَعَةٍ واسِعَةٍ لِشَبَكاتِ الأُجُور .. وأنْظمَةِ التَّعْوِيضَات .. وَمِنَحِ التَّقاعُد وَالمَعَاشَات .. وَالتَّخْفِيف المُعتبَر للأعْبَاء الضَّريبِيَة، وَهي المَكَاسِبُ الَّتي سَتَتَعَزَّزُ وَتُسْتَكْمَل - وِفْقَ الإلتِزَامَاتِ الَّتي تَعَهَّدْنا بِها - للوُصُول بهَا إلى الحَدِّ الَّذي يُطَمْئِنُ العَامِلات وَالعُمَّال، وَيُؤمِّن لَهُم إطارًا مَعِيشِيًا مُرْضِيًا .. وَحَيَاةً أُسَرِيَةً هَادِئَةً، تَأكيدًا لِحِرْصِ الدَّوْلَة على ضَمَانِ كَرَامَةِ المُوَاطِن، وَتَكْرِيسِ حِمَايَةِ حُقُوق المُوَاطنات وَالمُواطِنين في صُلْبِ النُّصُوص القَانُونِيَّة، ذَاتِ الصِّلَة بِالمَسَارَاتِ المِهَنِيَّة وَالتَّقَاعُد، سَوَاءٌ الَّتي تَمَّ إقْرَارُها، وَمِنْها - مُؤَخَرًا - تَمْدِيد فَتْرَة عُطْلَة الأُمُومَة وَتَخْفِيضُ سِنِّ التَقَاعُد لأسَاتِذَةِ أطْوَارُ التَّعْلِيم الثَّلاث .. أو تِلْكَ الَّتي وَجَّهْنا الحُكُومَة إلى إعْدَادِهَا أو مُرَاجَعَة وَإثْرَاءِ مَضَامِينهَا .. بِهَدَفِ تَثْبِيتِ الاسْتِقرَارِ الوَظِيفِي .. وَالاسْتِمْرَار في إجْرَاءَات رَدْعِ المَسَاس بِالقُدْرَةِ الشِّرَائِيَّة مِنْ خِلالِ مُحَاصَرَةِ المُضَارَبَة .. وَالابْتِزَاز .. وَالجَشَع.
إنَّ هَذِهِ المُنَاسَبَةَ، فُرْصَةٌ مُتَجَدِّدَة نَسْتَحْضِرُ فيها مَعَكُم – في الفَاتِحِ مِنْ ماي – تَضْحِيَاتِ الأبْطَال الثُوَار خلالَ ثَوْرَة التَّحرير المُبَارَكَة .. وَنَعْتَزُّ فِيهَا بِوَفَاءِ العُمَّال وَالنَقَابِيِّين للجزائر، مُنْذُ تأسيس الاتِّحاد العام للعُمال الجزائريين في 24 فيفري 1956 .. إلى مِحْنَةِ المَأسَاةِ الوَطنيّة الَّتي تَشْهَدُ على تَصَدِّي العَامِلاتِ وَالعُمَّال - في تِلْكَ الفَتْرَةِ القَاسِيَةِ - لآلَة الإرهاب الهَمَجِي المُدَمِّر، ووقُوفِهِم بِشَجَاعَةٍ وَشُمُوخٍ دِفَاعًا عَنِ الدَّوْلَة الوطنية وَمُؤسَّسَاتِها .. هَؤُلاء النِّساءُ والرِّجالُ مِنْ عُمَّالٍ وَنَقَابِيِّين، سَيَظَلُّ ذِكْرُهُم مُسْتَمِرًّا مع الأجيالِ، الَّتي تَسْتَلهم مِمَّا قدَّمُوه مَعاني الوطنيّة وَالشَّرَف، كَمَا بَرَزَتْ في مَسِيرَةِ وَنِضَالِ الشَّهيديْن عيسات إيدير وعبد الحق بن حمودة .. وَرِفاقِهم مِنْ شُهدَاءِ ثَوْرَةِ التَّحرير المَجِيدَة .. وَشُهَداء الوَاجب الوَطني .. رَحِمَهُم الله جَمِيعًا.
أخواتي العَامِلات .. إخواني العُمَّال،
إنَّ الجزائرَ المُنْتَصِرَة تُفَاخِرُ وَتُعَوِّل على بَنَاتِها وَأبْنَائِها العَامِلاتِ وَالعُمَّال، وَهُم يُسَاهِمُون بِنَفْسِ الإلْتِزَام وَالوَفَاء لِلْوَطَن – في هَذِهِ المَرْحَلَة - وَمِنْ مُخْتَلَفِ مَوَاقِعهم، في وَضْعِ مَلامِحِ نَمُوذَجٍ اقتصاديٍّ عَصْرِيٍّ .. فَهُم الَّذين تَرْتَكِزُ عَلَيْهم التَّوَجُهَاتُ الاقتصاديّةُ الجَدِيدَة، وَهُم الثَرْوَةُ المُسْتَدَامَةُ الَّتي تَتَوَفَّرُ على طَاقَةٍ عَظِيمَةِ القِيمَة مِنَ الشَّبَابِ العالي التَّكوين، الحَامِل لِلمَهَارَاتِ وَالطُّمُوح، وَالقَادِر على تَسْخِيرِ الذَّكاء وَالتِّكنُولُوجيا، للاندِمَاج في دِينَامِيكِيَّةٍ مُقاولاتِيَّةٍ على النَّحْوِ المُحَرِّك لِلنَّشَاط الاقتصادي في تَجَارُبِ الدُّوَل النَّاشِئَة، وإلى هَذَا الجِيل مِنْ شَبَابنا المُنْطَلِق إلى اغْتِنَامِ فُرَصِ النَّجَاح بِمُبَادَرَاتِه الخَلَّاقَة، أتَوَجَّهُ بِالتَّحَيَّةِ وَأُجُدِّدُ لَهُ التَّشْجِيع اللَّامَحْدُود، مُثَمِّنًا فِيهِ إرَادَاتِ التَّحَدِي وَالتَّجْدِيد الدَّاعِمَة لِقُدُرَاتِ البِلادِ الاقتصادِيَّةِ .. وَمُهَنِئًا العَامِلاتِ وَالعُمَّال بِالعِيدِ العَالَمي للعُمَّال، وَمُتَمَنِيًا لَهُنَّ وَلَهُم النَّجَاح أيْنَمَا كانت مَوَاقِعُهُم في كُلِّ القطاعات، وَفي شَتَّى النَّشاطات المُنْتِجَة لِلخَيْر وَالنَّمَاء في جَزائرنا الغالِيَة.
" تَحيَا الجَزائِر "
المَجْد والخُلودُ لِشُهدائِنَا الأبرَار
والسّلامُ عَليكُم ورَحمَةُ اللهِ تَعالى وَبركاتُه.
