في إطار المتابعة الدقيقة لسير القطاعات الحيوية، ترأس السيد عايسي_فؤاد والي الولاية، في ساعة متأخرة من الليل، اجتماعًا خُصّص لمتابعة وضعية قطاع التكوين والتعليم المهنيين، بحضور كل من السيد مدير القطاع، مدراء المعاهد المتخصصة، مدراء المراكز التكوينية، وإطارات المديرية.
خلال هذا الاجتماع، قُدّم عرضٌ شامل من طرف السيد مدير التكوين المهني و التمهين ، حول وضعية عديد المعاهد و مراكز التكوين المهني عبر الولاية كما تضمّن أهم مؤشرات الدخول المهني لدورة أكتوبر الجارية، حيث تستقبل مختلف معاهد ومراكز التكوين على مستوى الولاية 11.492 متربصًا، بنسبة استيعاب تفوق 91%، موزعين على 352 فرعًا تكوينيًا عبر 18 مؤسسة.
كما تضمن العرض إبراز أهم التخصصات المطلوبة محليًا، وبرامج الدعم والمرافقة الموجهة لفائدة الشباب المتربصين، لاسيما الراغبين في إنشاء مؤسساتهم المصغّرة، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لتشجيع المقاولاتية وتمكين الطاقات الشبانية.في تدخله، أمر السيد الوالي بإعداد بطاقات تقنية لإنجاز مراكز تكوينية جديدة تعويضية للمراكز الحالية المنجزة بالبناء الجاهز كما أكد على ضرورة مواءمة التخصصات التكوينية مع الاحتياجات الاقتصادية والفلاحية والصناعية للمنطقة، بما يضمن تكوينًا نوعيًا موجهًا نحو سوق العمل، ويمكن من الاستفادة من الكفاءات المحلية في مختلف المشاريع التنموية.
كما شدّد على أهمية التكوين عن طريق التمهين باعتباره خيارًا عمليًا وفعّالًا للإدماج المهني، مع تشجيع روح المقاولاتية لدى الشباب، بما يتيح لهم ولوج عالم إنشاء المؤسسات والمساهمة الفعلية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، تماشيًا مع توجهات السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع يرتكز على الكفاءات والمبادرة.
