












كما أبرز السيد الوالي أن هذا اللقاء يُعد منصة حيوية لعرض انشغالات الطفولة في ولايات الوطن، وتعزيز الحوار الجهوي حول مختلف القضايا التي تمس الطفل، على غرار الحماية، التعليم، الصحة، الترفيه، والمشاركة في الحياة الاجتماعية والتحولات الرقمية، كما أكد السيد الوالي أن مصالحه تولي اهتمامًا خاصًا لملف الطفولة، من خلال دعم مراكز الطفولة المسعفة، مرافقة الجمعيات الناشطة، وتوسيع الفضاءات التربوية والثقافية عبر مختلف البلديات.
وفي السياق ذاته، أشاد بالدور الفعّال للمفوضية الوطنية لحماية الطفولة في تعزيز آليات التبليغ والحماية، ونشر ثقافة حقوق الطفل، وتكوين الكفاءات المتخصصة في هذا المجال.

تضمن اللقاء تنظيم خمس ورشات محورية ناقشت قضايا أساسية تمس واقع الطفولة في الجزائر، وقد قامت السيدة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة رفقة السيد الوالي والوفد المرافق لهم بجولة تفقدية عبر مختلف الورشات، حيث تم الاطلاع على النشاطات المقدمة وتبادلوا الحوار مع المؤطرين والمشاركين، وأعربا عن دعمهم الكامل وملاحظاتهم الإيجابية حول الجهود المبذولة، مشيدين بمستوى التنظيم والمضامين الهادفة التي تعكس التزامًا حقيقياً بتحسين واقع الطفولة في الجزائر.
وتوزعت الورشات كالتالي:
1. الورشة الأولى:
تعزيز الإطار القانوني في مجال حماية الطفولة؛ ناقشت الورشة سبل تطوير التشريعات الوطنية بما يضمن حماية أفضل للأطفال من كافة أشكال الانتهاك.
2. الورشة الثانية:
ضمان الجودة والنوعية في الخدمات الأساسية الموجهة للأطفال؛ تم التركيز على تحسين خدمات التربية، الصحة، والتكوين، بما يضمن نمواً سليماً وشاملاً للأطفال.
3. الورشة الثالثة:
تحقيق الرفاه الاجتماعي للطفولة؛ ناقشت الورشة البرامج الاجتماعية والدعم الأسري إلى جانب دور الثقافة، الرياضة، والترفيه في تعزيز اندماج الطفل وتنميته.
4. الورشة الرابعة:
الوقاية والحماية من المخاطر؛ سلطت الورشة الضوء على أهمية التصدي لمخاطر المخدرات والإدمان على الإنترنت، وضمان بيئة آمنة للأطفال.
5. الورشة الخامسة:
ورشة خاصة بالأطفال؛ أُتيحت الفرصة للأطفال للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم، في خطوة تعكس التوجه نحو إشراك الطفل في صنع السياسات التي تخصه.

القناة، التي ستُبث عبر منصة يوتيوب وإذاعة داخلية، تعدّ إضافة نوعية من خلال برامج ثرية ومتنوعة سيتم الإعلان عنها قريباً، بإشراف نخبة من أساتذة الجامعة ومختصيها.
وقد عبّر السيد الوالي عن دعمه الكامل لهذه المبادرة، مشيدًا بجهود الجامعة في توظيف الإعلام كأداة فعالة لترقية العلم والمعرفة.
في ختام أشغال اللقاء الجهوي الثالث حول الطفولة، المنعقد بولاية معسكر، والذي عرف تنظيم خمس ورشات علمية متخصصة، خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات الهامة، أبرزها، تحسين جودة الخدمات الأساسية كالتربية، الصحة، والتكوين من خلال وضع معايير واضحة وتكوين الكفاءات، إلى جانب دعم برامج الرفاه الاجتماعي من خلال تقوية آليات الدعم الأسري وتوسيع الأنشطة الثقافية والرياضية. كما أوصت الورشات بتكثيف جهود الوقاية من المخاطر التي تهدد الطفولة، مثل المخدرات والإدمان الرقمي، عبر حملات توعوية وآليات حماية آنية، مع التأكيد على أهمية إشراك الأطفال في صياغة السياسات الموجهة لهم، وتمكينهم من فضاءات آمنة للتعبير والمشاركة الفعالة.
وفي كلمة ختامية له، جدّد السيد والي الولاية دعمه الكامل لكل المبادرات والمجهودات المبذولة في سبيل حماية الطفولة وترقيتها، باعتبارها نواة المجتمع وجيل المستقبل، مؤكّدًا التزام السلطات المحلية بالمساهمة، وأعلن عن اختتام فعاليات اللقاء.